انتقام الموتى الجزء العاشر

انتقام_الموتي 

الجزء (10)

محمد الطاهر محمد 

المكان : امدرمان

الزمان : يناير 1997

  كتاب اللعنة 

قصص وروايات روعه
الجزء العاشر من رواية انتقام الموتى 







دهش اللواء اسامة ..عندما دخل عليه العميد ابو الحسن حاملا ..تقرير الموقف اليومي للشرطه..وفتح صفحته الاخيرة مسرعا .. ليجد ان شرطيا وجد مقتولا بمقابر البكري وعليه اثار نهش كلاب ..

كما ذكرت له تماما قبل دخول العميد ..

ارتسمت عليه الحيرة لدقيقة ..

ودون ان يرفع راسه من التقرير اليومي 

قال مخاطبا العميد وهو يشير الي ..: دخلو الزول  دا  معاكم في غرفة العمليات  ..بنفعكم ..

- لكن انا عندي شرط . قلتها بصوت عال ...رفع اللواء  راسه .. وسالني 

شرطك شنو ؟؟

قلت له ..سعادتك انا عندي مشكلة

واخذت اشرح له تعرض اسرتي للاعتداء ..من قبل د. طارق ..في سنار 

اطرق قليلا ..ثم خاطب العميد ابو الحسن..الزول دا اعملو ليه تامين كويس... لغاية مانشوف قصة د. طارق دي شنو ثم اردف متسائلا  للعميد ابو الحسن : ..انت مش اولادك برة السودان   ؟؟

خليهو مع اسرتو معاك ف البيت !!

...

كان الظلام قد بدا يحل ..علي مقابر احمد شرفي ..والهواء ..الناتج من برد يناير .يضرب شواهد القبور ..مصدرا  صوتا كانه فحيح لالاف الافاعي ..عندما ..تم دفع فكي جبرين للدخول لاحد الاضرحة ..وتم امره بالجلوس ..ارضا ..وسرعان ما جيئ له   بفانوس قديم  ..تهب شعلته  وتخفت ..بفعل الرياح ..

وسرعان ..ما فتح  كتاب اللعنة ..نفسه علي الصفحة الاولي ..

وعرف فكي جبرين ان امرا جللا سيحدث ..!!

....

كان منزل العميد ابو الحسن في الركن الشمالي الشرقي لقشلاق سجن امدرمان ..و مطلا علي ركن  مستشفي المناطق الحارة

توقفت عربته هناك ..ثم تلتها عربتنا 

واحدي بكاسي الشرطه للحراسة خلفنا 

...اسرع بعض حرس المنزل ..لفتح الابواب لنا ..ونزلت ومعي اسرتي الصغيرة ..فقد كنت لا ازال مرهقا ..

وجعلت انظر للصغيرة 

 سجي التي ابتدات بالتلويح بكل براءه  بيدها ..تحية   .لطاقم الحراسة بالمنزل ..حيث ابتسمو لها وحيوها بضحكات جميله ... فرحين ببراءتها .

..ولم يدروا ..ان هذه البريئه هي من ستقوم بحمايتهم  قريبا ..!!

....

اروش ..ايكيا هارشان ..بولاش ..ايفيكا ناش

..جعل فكي هارون يقرا ..في كتاب اللعنه ..وقد بلغ خوفه ..قمته ..وكانت يديه ترتجفان ولا ما تقويان علي حمل الكتاب ..

وكان يحس ان عشرات ..من هذه المخلوقات معه في الغرفة ..ويكاد يحس بحرارة اجسماهم ..وانفاسهم الكريهة ..تملان الضريح ..

واستمر في القراءة

نيشاش   اولاش برخيا . ..وما كاد ينتهي من الصفحة الاولي ..حتي اهتز الضريح  .. وفتحت الصفحة الثانية لوحدها ..تمالك فكي جبرين نفسه ..وحاول مواصلة القراءة 

وتفاحا .بوجود ..رسما لمقبره واسفلها صندوقا 

..واخذ الصندوق داخل الكتاب  يفتح..رويدا رويدا ..

عندها .

 انطفا السراج  ... ..وعم الظلام المكان..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال