مئة عام من اللعنه -الجزء الثامن من رواية انتقام الموتى

انتقام_الموتي 

الجزء (8)

المكان : امدرمان

الزمان : يناير 1997

 مئة عام من ..اللعنة 

مئة عام من اللعنه من روايه انتقام الموتى
مئة عام من اللعننه






كان فكي جبرين ..يغمغم ببعض الادعية بلغة سريانية مبهمة ..شاروش ..ايكيا . بولاف..تيرانون ..وهو ينظر للفتاة الجالسة امامه ..ومعها ..امها . 

...فيما امتلات غرفته بعظام الحيوانات وبعض رؤؤسها المقطوعه وكثير من الاعشاب ولحاءت الاشجار ..

وكانت الغرفة شبه مظلمه ..

وكان يغمغم ..

بولاش ..ملك الاولاش  

..وقبل ان يكمل جملته كان . ماردا .قد انتصب امامه ..اغمي علي البنت وامها في الحال ..

فيما كان شيخ جبرين يرتحف كانه قصبة في مهب الريح ..

فقد كان يوهم رواده بالجن . 

لكنه لم يري جنيا حقيقيا من قبل ..

قال له المارد ..:

،انت قايل نفسك جبتنا ..وبصوت كاد بهز سقف بيته : 

   :..احنا جبناك ..و احنا عايزنك !!

 ..بعدها ..فقد فكي جبرين ..وعيه   

...  

- جن ؟؟

قالها اللواء اسامة مندهشا ..

انت متاكد من كلامك دا ي سيادة العميد ؟؟

كلامك دا غريب ..وغير معقول وغير منطقي . !!

رد العميد ابو الحسن : ي سعادتك انا حققت مع الزول الانجرح من المخلوق القبضنا عليهو ودي اقوالو ي سعادتك !!

والتقرير قدامك . وفيهو كل التفاصيل . وبعدها ي سعادتك قلنا نتاكد مشينا المكتبه المركزيه . راجعنا كل الكتب التاريخية . عن الدولة المهديه . لا خلينا كتب نعوم شقير ولا حسن نجيله ولا حتي سلاطين باشا ولا ونستون تشرشل  

لكن ..لقينا كتاب صغير قديم كدا بتاع سحر وشعوذه اسمه ( الاسرار المخفية عن الدولة المهديه ).

...مذكور فيهو انه احد المشعوذين واسمو.. الشيخ ناروش .. جاب ليهو واحد من ملوك الجن ومعاهو 100 جني للقتال مع خليفة المهدي قبل كرري ..!!

وانهم ..عندما رفضو القتال ..القي عليهم كبير الجن لعنة ..لمدة مائه عام !!

وهم في سبات ..تم دفنهم وتوزيعهم بمختلف مقابر . امدرمان !!

- وين الكتاب دا ؟؟ 

اخرج العميد ابو الحسن الكتاب ..وكان متوسط الحجم ..تكاد صفحاته ان تهترئ...ودفع به الي مدير شرطة امدرمان

الذي غمغم 

جن .. معقوله ؟؟


كنت هذا الصباح احس ببرودة في اطرافي لم ادري اهي من برودة الطقس بالخارج ام من عضة المخلوق في كتفي وصدري ؟؟..

دخلت علي د. سارة وكنت لا اقوي علي الجلوس بعد ..وقفت علي باب الغرفة وبابتسامة وضيئه قالت لي : هناك مفاجاة جميلة بانتظارك ..وقبل ان تتم حديثها كانت الصغيرة سجي تهرول نحوي ..تبعتها ..تالا ..ثم منتصر ..واعتلت سجي السرير سريعا لتدخل في احضاني ..فيما وقفت زوجتي تشكر د. سارة علي سماحها لهم بهذه المفاجاة ..

....


  كانت هناك حركة دؤبة بمبني الادلة الجنائيه ..وعديد من الرتب الكبري تتجول في مبني الاظلة الحنائيه ..

وكانت مناوبة الامس ..كلها في الايقاف ..للاجابة علي سؤال واحد 

كيف هرب المخلوق ..من

المبني تحت الارض ؟؟

....

كنت قلقا ..لما اكدته لي زوجتي ملك عن محاولة اغتيال الصغيرة سجي من قبل د.طارق في سنار ..وسالتها مرارا ..وتكرارا ..فاكدت لي الامر ..وتحول قلقي الي خوف ...كنت ارقب سجي الصغيره بطرف خفي وهي تلاعب د سارة ..وتشير لها بيدها شكل طائرة ....كان د. سارة ستسافر قريبا ..

..... .قطع مراقبتي للصغيرة دخول مفاجئ للعميد ابو الحسن الذي انتحي مع د.سارة جانبا ..وغمغما بكلام لم افهمهه..ثم ماهي دقيقة حتي وقف امامي وقال : مدير شرطة امدرمان في انتظارك ..حالا !!

ومالم اعلمه الا فيما بعد ..ان العميد ابو الحسن ..طلب من د. سارة ..تقريرا عن حالتي النفسية والعقليه !!


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال