رواية انتقام الموتى الجزء الثالث

#انتقام_الموتي 

الجزء الثالث من رواية انتقام الموتى
رواية انتقام الموتى 






الجزء  (3)

بقلم : محمد الطاهر محمد 

المكان : مقابر احمد شرفي
الزمان: يناير 1997

انيابةعلي رقبتي وصدري

يعني شنو ما فاهمين حاجه ؟؟

قالها اللواء شرطة اسامة لرؤساء اقسام شرطة امدرمان وقد تم احضارهم علي عجل لهذا الاجتماع 

اجابه احد العقداء 

: ي سعادتك نحنا متابعين كل المقابر من حمد النيل واحمد شرفي والبكري وترب ابو حبيب بابي روف وحتي في حتات فيها مقبرة او اتنين في الشهداء ..وترب الشهداء بحي القلعه الحمدلله مافي وفيات ..اصابات بس ..والظاهرة دي ي سعادتك في امدرمان بس ..والمقابر المذكورة !! غيرها تاني مافي اي حركة في اي حته !!

وقال اللواء مخاطبا ضباطه بصرامة : بكرة استعداد 100% مافي زول ينصرف من غير اذني شخصيا !!

 عقيد محمد عباس ..عايز تقرير موقف كل ساعه لغاية الصباح !!

العميد ابو الحسن كون ليك تيم سريع واعرف السبب في اختيار المقابر دي تحديدا !!

.....

دلف د. طارق الي احد منازل حمد النيل المطلة علي مقابر حمد النيل ..وكانت الساعة تقارب منتصف الليل وعندما اضاء نور الغرفه قام احدهم سريعا كانه كان يغط في سبات عميق ..مرحب بيك ي ريس حمدلله علي السلامه ..

خاطبه د. طارق مباشرة : اها عرفت محل الممرضة تالا والقط الاسود ؟؟

تمام يا دكتور ..لقيتهم في سنار ..بس زوجها ..ساكن في امدرمان ودالبنا !!

- تمام خلي بالك ..قريب حا نسافر هناك 

وحا اخليها تتمني الموت علي الحياة ..

 ؟؟ انا ترفضني عشان الجربوع دا ؟؟

انا د.طارق علي سن ورمح ..تعرف يعني شنو د. طارق ؟؟

واتبعها بضحكة مجلجلة ..اخافت حتي شريكه ..الذي لم يكن سوي مجنون مستشفي امدرمان ..السابق !!

.....

انطلقت رصاصات الشرطة لتحصد الموتي الاحياء واستمر اطلاقها لمدة ثلاث دقائق ..وكان الظلام ..ورائحة الدخان والبارود يعمان المكان ..

وتقدم افراد الشرطة بحذر نحو موقع الطقس الغريب 

حين صرخ احدهم ..لا حولا ..ي سعادتك المحل فاضي !!

وكان محقا ..لم يكن هناك شيء سوي رائحة البارود المعبا في الجو !!

....

كنت اقف قرب كلية التربية قبالة مقابر احمد شرفي ....وكثيرون مثلي ..حبا للفضول لنري ما يحدث ..

عندما ..لمحت احدي القبور تتحرك تربتها ببطء شديد ..وكٱن احدهم سيخرج منها ..اسرعت جريا واحضرت احد رجال الشرطة ..الذي لم يصدقني في البدء ..وعندما الححت عليه اتي معي لمكان المقبرة ..وجعلنا نبحث عنه في ذلك الظلام ...

بين القبور ..

......

وكانت زمجرة الرياح قد توقفت فجاة ..ولم نعد انا والشرطي نسمع في ذلك الظلام سوي هوهوة كلاب تاتي من البعد ..

ثم ..فجاة ..

هجم علي الخارج من المقبرة

 وفي ثوان كنت مرميا علي الارض ..

وكان يجثم فوق صدري

  ..ورائحته الكريهة ..تقتل انفاسي

 ..وسرعان ما غرز انيابه علي كتفي ورقبتي 

..ولم يلبث الشرطي قليلا وبيد مرتجفه حتي اطلق النار ..عندها ..لم اعي شيئا ..!!

.....يتبع 


 بسم الله الرحمن الرحيم 

#انتقام_الموتي

ج(4)

بقلم : محمد الطاهر محمد 

المكان 

مقابر احمد شرفي 

الزمان : يناير 1987

رؤي وهذيان

ثم كانني في حلم ...رايث الوانا تهبط وتعلو ..وجعلت ببصري اتبعها ..حتي علت الي السماء ..

وهبطت ..وكاني اري ..اري مئة من الجند يلبسون المرقع ..ويمتشقون احزمة من جلد عليها سيوف ..علي خاصرتهم اليسري ..وتحمل اياديهم رماحا طويله ..

كانو غلاظا شدادا ..سمر الوانهم ..وكانو يزمجرون ..غضبا ..رغم ان ارجلهم كانت ترسف في الاغلال ..

وصاح احدهم مخاطبا رجل ما كان يرتدي مثلهم مرقعا ويعلوه قفطانا من الحرير 

-نمشي وين ي قبطان ؟؟

صاح بهم القبطان 

علي بركة الله اتوجهو علي اعداء خليفة المهدي ..اليوم يوم الرجال !!..ي انحنا ي الخواجات العينيهم خضر !!

وظهرت لي عين خضراء ..ضخمة وعندها ذعرت ..وجعلت اصرخ !!

....

ثم وجدت انني احلق ..في سماء البقعة ..لم تكن امدر هي ..هي ..

كنت اري بوابة عبد القيوم من عل ..ويمتد سور شرقها وغربها ..كانت بابها من السنط القديم يصدر صريرا قويا عند فتحه وكان شخصان يتعاونان علي ذلك ..ثم مررت من اعلي ..كانني روح هائمة .. كانت البيوت من طين وقش ..ورواكيب ..وكان الشوك ..يحد .. حدود البيوت ..ورايت سجن الساير ..الاف من السجناء يرسفون في الاغلال ..وسط رواكيب كانها زرائب ....

كانت الناس في هلع وخوف عظيمين ..فقد كانت هناك اعدامات تجري ..بسجن الساير ..

ثم وجدتني فجاة ..والاغلال في رجلي واحدهم يلسعني بسياط علي ظهري ..وكنت ازمجر غضبا ....

....

ثم رايت ثلاثة من البدو يحملون سلالا ..كانو يتكممون ويلبسون جلاليب متسخة .. ويقودهم شخصان من الحرس يحمل احدهما سلاحا ناريا.. ..

وفتحا سجنا انفراديا ..مترا في متر ..كان كل من بسجن الساير يعلم انها لقائد المهدية المهيب الزاكي طمل ..

فتحت البوابة واصدرت صريرا قويا ..وظهر الزاكي طمل بهيبته وطوله الفارع ..وكان مكبلا بالاغلال علي ارجله وايديه ..

قام الحرس بربط اكمام جلبابه علي يديه ..وربط اسفل الجلباب علي خاصرته ..

ورجعا للخلف ..وتقدم

البدو . ورفعو اعلي الجلباب والقو مافي سلالهم..

وكانت عشرات العقارب ..تم القاؤها علي داخل جلباب الزاكي .. 

وتم اغلاق الباب علي عجل ..

قليلا ..وصرخ الزاكي طمل ..صرخة ارتجت لها مدينة امدرمان ..

وعم بعدها السكون في سجن الساير !!

.....


حملت جريدة الدار هذا الصباح عناوين مثيرة علي صفحتها الاولي 

ماذا حدث بمقابر احمد شرفي بامدرمان ؟؟

- شاهد عيان : الشرطة تقتحم مقابر احمد شرفي 

-اصابة احد المواطنين ..والشرطة تتكتم ..

-،مصدر بالشرطة ينفي وجود مخلوقات غريبة باحمد شرفي ويحذر مروجي الشائعات ..

- غدا تفاصيل اوفي..

.....

يا شاب ..يا شاب ..

كانت ايد ما ..تهزني برفق ..

اخذت افتح عينيا .. ببطء شديد...

.وبدا لون ابيض ينقشع من اعيني .

.وبدت الاشياء مهزوزة .. وسمعت احداهن تامر بمنحي ..احدي حقن الادرينالين ..وشعرت بوخذ خفيف ..وبدات الصورة تتضح شيئا ..فشيئا ..

كنت مسجيا علي احدي الاسرة ..في مستشفي

......

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال